بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
السنن المهجورة
هُناك الكثير من السُنن التي هجرها الناس حتى أن البعض لضعف إيمانه، وقِلَّةِ علمه، وضعف حُجَّته يظن أن تطبيق السُّنة
الرئيسية » منهاج المسلم » سير وتواريخ » أخبار السلف » ذوو الفضل
جاء في (تاريخ بغداد) للخطيب (14/15) و(الوفيات) لابن خلكان (2/228) في ترجمة الإمام الأديب النحوي إمام الكوفيين في النحو يحيى بن زياد الفراء الكوفي المتوفى سنة 207هـ – رحمه الله تعالى – ما نصه :
«كان الخليفة المأمون قد وكل الفراء يلقن ابنيه النحو ، فلما كان يومًا أراد الفراء أن ينهض إلى بعض حوائجه ، فابتدرا إلى نعل الفراء يقدمانها له ، فتنازعا أيهما يقدمها ، ثم اصطلحا على أن يقدم كل واحد منهما فردة ، فقدماها , وكان المأمون له على كل شيء صاحب خبر – أي رجل يأتيه بالأخبار – فرفع إليه ذلك الخبر ، فوجه إلى الفراء فاستدعاه ، فلما دخل عليه قال له : من أعز الناس ؟ قال : ما أعرف أحدًا أعز من أمير المؤمنين , قال : بلى ، من إذا نهض ؛ تقاتل على تقديم نعليه وليا عهد المسلمين ، حتى رضي كل منهما أن يقدم له فردة .
قال : يا أمير المؤمنين ، لقد أردت منعهما من ذلك ، ولكن خشيت أن أدفعهما عن مَكْرُمَةٍ سبقا إليها ، وأكسر نفوسهما عن شريفة حرصا عليها ، وقد روي عن ابن عباس أنه أمسك للحسن والحسين رضي الله عنهما ركابيهما حتى خرجا من عنده ، فقال له بعض من حضر : أتمسك لهذين الحدثين ركابيهما وأنت أسن منهما فقال له : اسكت يا جاهل ، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل .
فقال له المأمون : لو منعتهما عن ذلك لأوجعتك لومًا وعتبًا ، وألزمتك ذنبًا ، وما وضع ما فعلاه من شرفهما ، بل رفع من قدرهما ، وبين عن جوهرهما ، ولقد ثبتت لي مخيلة الفراسة بفعلهما ، فليس يكبر الرجل – وإن كان كبيرًا – عن ثلاث : عن تواضعه لسلطانه ، ووالده ، ومعلمه العلم ، وقد عوضتهما بما فعلاه عشرين ألف دينار ، ولك عشرة آلاف درهم على حسن أدبك لهما» .
هُناك الكثير من السُنن التي هجرها الناس حتى أن البعض لضعف إيمانه، وقِلَّةِ علمه، وضعف حُجَّته يظن أن تطبيق السُّنة
تعرض التاريخ الإسلامي لأكبر قدر من الغزو الفكري، فقد دأب الأعداء على تشويه تاريخ الأمة الإسلامية، ذلك أن التاريخ –
المتتبع لحركة الغزو الفكري للمجتمعات العربية والإسلامية سوف يتأكد له أن مؤسسات الغزو (الاستشراف والتبشير) حولت وجهتها عن سياسات الغزو
في قوله تعالى:”لقالوا إنما سكرت أبصارنا”، تشير هذه الآية القرآنية الكريمة من كتاب الله تعالى إلى عناد الكفار وتكذيبهم بالآيات