بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الصديق صاحب الخوخة التي لم تسد
جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه – من المحاسن ما لم يحظَ به صحابي آخر، وإن كان جميع الصحابة
الرئيسية » منهاج المسلم » الزهد
من أجل وأجمل الحالات الروحية التي قد يرتقي إليها المسلم، حالة الزهد، التي تعني يعني ترك التعلق بالدنيا والتوجه إلى الله تعالى، والزهد ضد الرغبة في ملذات الدنيا، وهو لا يعني ترك المال بشكل كامل، بل هو قناعة في القلب بأن الآخرة هي الهدف الأساسي.
وقال العلماء في تعريف الزهد: هو أن يخلو القلب من حب الدنيا وينصرف إلى محبة الآخرة.
تعريف الزهد في اللغة:-
مختار الصحاح: الزهد هو ضد الرغبة، بمعنى ترك ما لا ينفع في الدنيا.
لسان العرب: الزهد هو ضد الحرص والرغبة في الدنيا، وهو نوع من الترك عن علم بحقيقة الدنيا وحقارتها مقارنة بنفاسة الآخرة.
والزاهد الكامل، هو من يترك الدنيا وكل ما فيها ويجعل قلبه معلقًا بالله تعالى وحده. وليس المقصود من الزهد ترك المال فقط، بل هو علم المؤمن بأن الدنيا زائلة ولا تساوي شيئًا أمام الآخرة.
والزهد هو أحد المفاهيم التي كررها القرآن لتذكير الناس بأهمية الآخرة مقارنة بالدنيا. قال الله عز وجل:”بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى”. وقوله تعالى:”وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون”.
والزهد، يعزز قرب العبد من الله ويجعله يعيش حياة قانعة بعيدة عن التعلق بالدنيا. ليس الزهد في امتلاك الأشياء بل في عدم التعلق بها. وفي حديث المستورد بن شداد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع”.
وفي حديث سهل بن سعد: قال النبي صلى الله عليه وسلم:”لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة، ما سقى كافرًا منها شربة ماء”.
وفي حديث جابر بن عبد الله: مر النبي صلى الله عليه وسلم بجدي ميت وقال: “والله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم.*
وقد عد السلف الصالح، الزهد أسلوب حياة لا يعني الفقر بحد ذاته، بل يعني عدم التعلق بالدنيا.
ومن أقوال السلف:
سفيان الثوري: “الزهد في الدنيا هو قصر الأمل.”
الجنيد: “الله سلب الدنيا عن أوليائه لأنها لا تليق بمقامهم.”
يونس بن ميسرة: “الزهد هو أن تكون بما في يد الله أوثق مما في يدك.”
ابن تيمية: الزهد هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، والورع هو ترك ما يُخاف ضرره في الآخرة.
ابن القيم: الزهد هو “سفر القلب من وطن الدنيا إلى الآخرة”.
وقد كان سليمان وداود عليهما السلام، من أزهد أهل زمانهما رغم امتلاكهما للمال والملك. ومن الصحابة كان عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان رضي الله عنهما من الزهاد رغم ثرائهم.
جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه – من المحاسن ما لم يحظَ به صحابي آخر، وإن كان جميع الصحابة
للأدباء شطحات تجعلهم يطلقون العنان لجموح طموحهم بلا حكمة ولا قيود، بل ربما وتحت عنوان الإبداع ينجرفون الى مجاهل يصعب
محاولة فهم مراد الله تعالى وتفسير آياته من أجل وأشرف العلوم التي يحرص العلماء على مر العصور على تعلمها، وتحصيلها
وقعت العديد من السرايا قبل وقوع غزوة بدر؛ لغاية تحقيق العديد من الأهداف والمقاصد لصالح المسلمين؛ منها: بيان أهمية الاستطلاع