بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الإمام مالك
عرف عن مذهب الإمام مالك بعض التفصيلات التي تجعل الأحكام في بعض المسائل ليست بالأحكام المطلقة، وذلك مثل رأيه في
الرئيسية » منهاج المسلم » سير وتواريخ » غزوات ومعارك » بطولات بدر
تجلت خلال أحداث غزوة بدر العديد من المواقف البطولية لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، المبهر في هذه المواقف أنها لم تقتصر على من اشتهروا من بين الصحابة بالفروسية والبطولة، ولكنها شملت الجميع، حتى من يغلب الظن فيهم أنهم ضعفاء.
لذلك لا عجب أن نستنتج الدور العظيم لهذه الغزوة المباركة في المساهمة، بشكل كبير في رفع شأن المسلمين، إذ كانت بحق فرقانا كما وصفها الحق سبحانه وتعالى في قوله “وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الفُرْقَانِ”، كما وصف ما تحقق للمسلمين من خلالها بقوله: “وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ”.
وقد برزت في غزوة بدر الكبرى، العديد من مشاهد البطولة، ومنها بطولة الغلامين الأنصاريين معاذ بن عمرو بن الجموح، ومعاذ بن عفراء، الذين قُدِّرا بمواجهة أبي جهل، أحد أبرز أعداء النبي صلى الله عليه وسلم، والعدو الأكبر للإسلام.
وروي عن عبد الرحمن بن عوف: أنه كان بين هذين الغلامين، وسألاه عن أبي جهل، وأعربا عن عزمهم قتله. وعندما رآه الغلامان، هاجماه بسيفيهما حتى قتلاه. بعدها، أُخبِر النبي بعملية القتل، وسأل عن تفاصيلها، حيث تبيّن أن كلا الغلامين قد ساهم في قتله.
وتُظهر البطولة، التي أظهرها الغلامان الصغيران عزيمتهما القوية وشجاعتهما، بالرغم من صغر سنهما. كما أن الموقف يعكس مدى حب الصحابة للنبي صلي الله عليه وسلم، واستعدادهم للتضحية في سبيله.
عرف عن مذهب الإمام مالك بعض التفصيلات التي تجعل الأحكام في بعض المسائل ليست بالأحكام المطلقة، وذلك مثل رأيه في
جمع أبو بكر الصديق رضي الله عنه – من المحاسن ما لم يحظَ به صحابي آخر، وإن كان جميع الصحابة
تعكس سورة الإخلاص، جوهر العقيدة الإسلامية في توحيد الله وتخليصه من جميع صفات النقص والاحتياج. وهي بمثابة تلخيص لمعاني التوحيد