الجود والكرم كانا من أبرز صفات النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أنه كان يُعرف بأنه "أجود الناس"، كما وصفه ابن عباس رضي الله عنه.
كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا، رغم أنها كانت متاحة له، وكان يعيش حياة متواضعة، مكتفياً بما يكفيه ورضيّاً بحياة الشظف، على الرغم من كونه أكرم الخلق على الله،فلم يسعَ يوما لجمع الأموال أو الحصول على الرفاهية، بل كان يطبق قوله تعالى:"وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زُهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى".
عاش النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حياة مليئة بالصبر، فقد كانت حياته كلها، مجاهدة وجهادًا في سبيل نشر الإسلام وفي سبيل ذلك تحمل الأذى من قومه.
سيظل التاريخ يتدارس أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف يظل العالم اجمع إلى قيام الساعة يتعلم من اخلاقه النبوية التي كانت في الحقيقة جزء لا يتجزأ من شخصية النبي صلى الله عليه وسلم.
الابتسامة هي أسرع طريق إلى القلوب، وأقرب باب إلى النفوس، وهي مِنَ الخصال المُتَّفَق على استحسانها وامتداح صاحبها، وقد فَطر الله تعالى الخَلْقَ على محبة صاحب الوجه البسَّام، وهي مع ذلك كله هي سُنَّة نَبَوية.