أصبحت الأمة الإسلامية تعاني الكثير من المخاطر التي تهدد مستقبلها وتوجب على العلماء والدعاة والمجامع الفقهية التأمل فيها بالكلية بهدف الوصول إلى علاج ناجع لكل هذه الأمراض
يشكل الجهل بالإسلام، أساس معادة المسلمين من قبل الغرب خلال المرحلة الراهنة، إذ أن وسائل الإعلام الغربية، -وفقا لكتاب الخوف العالمي من الإسلام للكاتب جورج مورجان -تمارس نمطا من الابتزاز ضد المسلمين
دأب أعداء الإسلام على مر العصور من إثارة شبهات حول الإسلام، بهدف محاربته وزعزعة عقيدة المسلمين، ووقف مد وانتشار الإسلام من خلال التشكيك في أصوله وثوابته، وذلك وفق منهجية عمد إليها أعداء الإسلام، من خلال الوقوف على أرض معرفية منتمية لمنظومة فلسفية مخالفة لقواعد الإسلام ومنظومته.
علم أصول الدين، هو علم يُبحث فيه عن أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله، وأحوالِ المخلوقين من الملائكة والأنبياء والأولياء والأئمة، والمبدأ والمعاد على قانون الإسلام لا على أصول الفلاسفة، تحصيلاً لليقين في العقد الإيماني ودفعاً للشبهات.
المتتبع لحركة الغزو الفكري للمجتمعات العربية والإسلامية سوف يتأكد له أن مؤسسات الغزو (الاستشراف والتبشير) حولت وجهتها عن سياسات الغزو الفكري الصريح التي انتهجتها من قبل، إلى محاولة التأثير على العقلية المسلمة، فلم يقطع الفكر الغازي الأمل في فرض سيطرته على العقلية المسلمة من خلال فلسفة اختراقية جديدة، تعتمد على دغدغة المشاعر بما يثيرها أحينا وما يقودها إلى مناطق في غاية الخطورة.