الأديب المسلم، يجب أن يوازن بين قيمة الجمال وقيمة المضمون، والتضحية بالقيم الجمالية من أجل المضمون تشكل خطراً على الأدب الإسلامي، حيث تفقد النصوص قوتها الفنية وتتحول إلى مواعظ أو أبحاث.
يتوهم البعض أن الأدب الإسلامي محصور في الماضي أو أنه يركز فقط على الموضوعات التاريخية. وهذا التصور يجعله يبدو غير قادر على التعامل مع القضايا المعاصرة أو استشراف المستقبل، ما يؤدي إلى نظرة خاطئة وظالمة تجاه الأدب الإسلامي ودوره في المجتمع.
الأدب الإسلامي يواجه عدة أخطار تهدد استمراريته ونموه، وهذه الأخطار ليست بسيطة ولا يمكن تجاهلها، وفق دراسات عدة.
رغم أن فن كاتبة الرواية من الألوان الأدبية المستحدثة، بمعنى أنها لا تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، كالشعر، مثلا، إلا أنها وجدت طريقها في الأدب الإسلامي من خلال إبداعات، حملت بين طياتها رسائل دعوية وتربوية وتثقيفة غاية في الأهمية.
يُثار أحياناً جدل حول تصنيف الأدب إلى إسلامي وغير إسلامي، حيث يزعم بعض المنتقدين أن هذا التصنيف يحمل شبهة تكفير لصاحب النص غير الإسلامي. ولكن هذا الادعاء غير صحيح.
للأدباء شطحات تجعلهم يطلقون العنان لجموح طموحهم بلا حكمة ولا قيود، بل ربما وتحت عنوان الإبداع ينجرفون الى مجاهل يصعب استساغتها مع قيم الظين وقيوده
كما ان الإسلام دين عالمي بعث الله تعالى به نبيه إلى الناس كافة، فكذلك اكتسب الأدب الإسلامي هذا البعد، فلن يكن ابدا حبيس فئوية،أو جهوية،أو قبليبة.
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تأسست مدرسة شعرية، يمكننا أن نصفها بأنها مدرسة شعرية دعوية، ضمت هذه المدرسة مجموعة من الشعراء الذين دخلوا الإسلام ولديهم رصيد غني من الخبرات الشعرية
مع بزوغ شمس الإسلام ظهر لون جديد من ألوان الأدب غير الذي كان الناس قد تعارفوا عليه في عصور الجاهلية، حيث شاع في زمن الجاهلية ليس في المجتمعات العربية وحدها بل في جميع أسقاع العالم