بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
“مَوْجٌ كَالظُّلَل”
وكلمة “كالظلل” هنا تعني أن الموج الذي غشيهم كان يشبه السحب الكثيفة، حيث يتم استخدام الجمع “الظلل” للدلالة على كثافة
الرئيسية » منهاج المسلم » السنة » شمائل الرسول » الصبر والرضا
عاش النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حياة مليئة بالصبر، فقد كانت حياته كلها، مجاهدة وجهادًا في سبيل نشر الإسلام وفي سبيل ذلك تحمل الأذى من قومه.
ومنذ أول لقاء للنبي مع جبريل عليه السلام، أدرك أنه سيواجه معارضة شديدة.
وعندما أخبرت السيدة خديجة ورقة بن نوفل بما حدث، قال له: “لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي.” فأدرك النبي أن هذا الطريق مليء بالصعاب.
وكثيرة هى مواقف الصبر على الأذى، التي تعرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم..
ومن أبرز هذه المواقف، ما حدث عند الكعبة حينما وضع عقبة بن أبي معيط ثوبه في عنق النبي صلى الله عليه وسلم وخنقه خنقًا شديدًا، حتى جاء أبو بكر وأنقذه.
وكذلك، عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم ساجدًا عند البيت، ألقى عليه أحد المشركين سلى الجزور بين كتفيه، ولم يرفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه حتى أزالت ابنته فاطمة الأذى عن ظهره.
وتعرض النبي صلى الله عليه وسلم لأشد أنواع الأذى حينما حوصر في شعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات. توالت الأحزان عليه، بفقده زوجته خديجة التي كانت خير ناصر ومعين، ثم وفاة عمه أبو طالب الذي كان يحميه ويدافع عنه.
وتدل هذه المواقف وغيرها، أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مليئة بالدروس والعبر، حيث علّم الأمة كيف يكون الصبر في مواجهة الأذى والتحديات.
وكلمة “كالظلل” هنا تعني أن الموج الذي غشيهم كان يشبه السحب الكثيفة، حيث يتم استخدام الجمع “الظلل” للدلالة على كثافة
في قوله تعالى:”لقالوا إنما سكرت أبصارنا”، تشير هذه الآية القرآنية الكريمة من كتاب الله تعالى إلى عناد الكفار وتكذيبهم بالآيات
سيظل التاريخ يتدارس أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، وسوف يظل العالم اجمع إلى قيام الساعة يتعلم من اخلاقه النبوية