بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
قضايا المستقبل
يتوهم البعض أن الأدب الإسلامي محصور في الماضي أو أنه يركز فقط على الموضوعات التاريخية. وهذا التصور يجعله يبدو غير
الرئيسية » منهاج المسلم » القرآن الكريم » إعجاز ولطائف » تمدد الكون
كثيرة هى الآيات، التي تنطق بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم، والتي تثبت للعلماء في كل العصور، أن القران الكريم هو معجزة الله، وأن آياته قبل أكثر من 1400 سنة، دليل إعجاز لا يمكن الشك فيه حتى بمقاييس العصر الحديث واكتشافاته.
ومنها قال الله تعالى: “وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ”، وتعبر هذه الآية عن حقيقة علمية مذهلة تتعلق بتمدد الكون، والتي لم تكن معروفة للعلماء إلا في القرن العشرين.
وحتى وقت قريب، كان العلماء يظنون أن الكون ثابت وغير متغير. ولكن مع تطور أدوات الرصد والتكنولوجيا، اكتشفوا أن الكون في حالة توسع مستمر.
وقبل اختراع التلسكوبات الحديثة، كانت معرفة البشر بالفضاء محدودة. ولكن مع تطور التلسكوبات والمركبات الفضائية، تبين أن الفضاء ليس مجرد فراغ، بل يحتوي على مادة وطاقة تغطي المسافات بين الأجرام السماوية.
وتظهر دقة التعبير القرآني في الآية الكريمة، التي تشير إلى أن السماء ليست مجرد فراغ، بل هي بناء دقيق ومحكم، مليء بالغازات الدقيقة والجسيمات الصلبة، بالإضافة إلى المجالات المغناطيسية التي تربط الأجرام السماوية. وعندما تقول الآية “بِأَيْدٍ” تعني أن السماء قد بُنيت بقوة وحكمة، وأنها متماسكة بشكل دقيق.
وقوله تعالى “وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ” تشير إلى التوسع المستمر للكون، وهو ما اكتشفه العلماء حديثًا من خلال ملاحظة تباعد المجرات عن بعضها بسرعات متزايدة.
وهذه الحقائق حول توسع الكون، لم تكن معروفة للعلماء حتى وقت قريب، بينما سبق القرآن الكريم بالإشارة إليها قبل أكثر من أربعة عشر قرنًا. هذه الإشارات تعكس علم الله وقدرته في خلق الكون وإبداعه، وتثبت صحة ما جاء في القرآن الكريم من حقائق علمية.
يتوهم البعض أن الأدب الإسلامي محصور في الماضي أو أنه يركز فقط على الموضوعات التاريخية. وهذا التصور يجعله يبدو غير
حسان بن ثابت بن المنذر الأنصاري، شاعر عربي وصحابي من قبيلة الخزرج في المدينة، واحد من الشعراء المخضرمين الذين عاصروا
كما ان الإسلام دين عالمي بعث الله تعالى به نبيه إلى الناس كافة، فكذلك اكتسب الأدب الإسلامي هذا البعد، فلن
من أعظم وأجل النعم التي من الله بها على البشرية، أن تفضل عليهم برسل منهم يتلون عليهم آياته ويحملون إليهم