بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
عندما يتجاوز المعنى حدود اللغة
يحمل قول الله سبحانه وتعالى: “وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كأنما يصعد إلى السماء” بعدا إعجازيا غاية
الرئيسية » منهاج المسلم » القرآن الكريم » إعجاز ولطائف » جوانب الماثلة
من صور الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ما ورد في قوله تعالى:
“وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ”.
وتتضمن هذه الآية الكريمة، إشارات علمية حول المماثلة بين الإنسان وبين الدواب والطير، التي تعكس المساواة في بعض الجوانب الجوهرية رغم الاختلافات في الشكل والقدرات.
وفي اللغة العربية، “الأمة” تعني الجماعة أو الطائفة من الناس أو المخلوقات. وبالنسبة للآية الكريمة، تشير إلى أن الدواب والطير تعتبر “أممًا” تشابه الإنسان في جوانب معينة من حيث التنظيموالخصائص البيولوجية والاجتماعية.
وقال مفسرو السلف، مثل مجاهد والسدي، أن “أمم أمثالكم” تعني أن الدواب والطير تُعد جماعات تشبه البشر من حيث الخلق، حيث تُعتبر “أصناف” أو “أجناس” لها خصائص مشابهة للبشر.
وقال الإمام الطبري، أن الدواب والطير تُصنَّف وتُعرف مثل الإنسان، ولها دور محدد في النظام البيئي.
ومن الأمثلة على المماثلة في السلوك بين الانسان والدواب والطير:-
سلوك التطفل، حيث طائر الوقواق وطائر السنونو، حيث يضعون بيضهم في أعشاش طيور أخرى، ويستفيدون من رعاية الطيور الأخرى لصغارهم. وهذا يظهر نوعاً من “الغش” والتطفل في الطبيعة، وهو مشابه لبعض السلوكيات البشرية.
وسلوك السرقة، فطائر الفرقاط يقوم بسرقة طعام من طائر زرقاء القدمين، ما يظهر سلوكًا مشابهًا لبعض تصرفات البشر في بعض الأحيان.
والآية الكريمة تؤكد أن جميع الكائنات الحية، بما في ذلك البشر والطير والدواب، تُدبر وتُحفظ من قبل الله بنفس القدر من الرعاية، ويُحشرون جميعًا إلى الله. كما تشير الآية الكريمة، أن المخلوقات ليست مجرد كائنات مادية، بل تشارك الإنسان في التجربة الحياتية من حيث التدبير والرزق.
يحمل قول الله سبحانه وتعالى: “وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كأنما يصعد إلى السماء” بعدا إعجازيا غاية
الأدب الإسلامي يواجه عدة أخطار تهدد استمراريته ونموه، وهذه الأخطار ليست بسيطة ولا يمكن تجاهلها، وفق دراسات عدة.
من دلائل إعجاز القرآن الكريم، ما ورد بقول الله تعالى: “أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما،
من أعظم وأجل النعم التي من الله بها على البشرية، أن تفضل عليهم برسل منهم يتلون عليهم آياته ويحملون إليهم