بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
“سكرت أبصارنا”
في قوله تعالى:”لقالوا إنما سكرت أبصارنا”، تشير هذه الآية القرآنية الكريمة من كتاب الله تعالى إلى عناد الكفار وتكذيبهم بالآيات
الرئيسية » منهاج المسلم » القرآن الكريم » أسباب النزول » سورة الكهف
لم يدع مشركي قريش بابا لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلا وطرقوه، حتى أنهم مع عدائهم المتبادل مع يهود الجزيرة، لجئوا إليهم لعلهم يجدون عندهم ما يحقق لهم الغلبة الفكرية على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعدما تبين لهم أنها السلاح الأنجع في صرف الناس عن دعوة الإسلام، بعدما حاولوا مرة بالسلاح ومرة بالعداء والحرب والحصار، وأخرى بالحيلة، أن ينكروا نبوة الرسول ويشككوا في أمر رسالته.
فبعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، إلى أحبار يهود في المدينة، طلباً لمعرفة حقيقة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وسألوا أحبار يهود عن النبي وصفتهم وقوله، وطلبوا منهم تقديم علامات يتأكدون بها من نبوة محمد، فكانت العلامات التي ذكرها الأحبار، سؤال عن فتية ذهبوا في الدهر الأول، ليتعرفوا على قصتهم وأمرهم، وسؤال عن رجل طواف، بلغ مشارق الأرض ومغاربها، للتعرف على قصته.، وسؤال عن الروح: لمعرفة ما هي.
وجاء النضر وعقبة إلى قريش، وأخبروهم بما طلبه أحبار يهود. ثم ذهبوا إلى رسول الله، وسألوه عن الأمور الثلاثة. فوعد النبي بالإجابة في اليوم التالي، لكن الوحي تأخر لمدة خمس عشرة ليلة دون أن يأتي جبريل عليه السلام.
وخلال هذه الفترة، شاعت الشائعات في مكة حول تأخر النبي عن الوعد، ما أحزن النبي صلى الله عليه وسلم. ثم نزل الوحي جبريل عليه السلام من الله عز وجل بسورة الكهف، والتي تضمنت إجابات على الأسئلة الثلاثة، وذكر له قصة أصحاب الكهف، وقصة الرجل الطواف، وكذلك سؤال قريش عن ذي القرنين، وأمر الروح.
وقد وردت عدة أحاديث في فضل سورة الكهف وفضل قراءتها يوم الجمعة بعضها في الصحيحين وبعضها في غيرهما.
قال البخاري في صحيحه: باب فضل سورة الكهف، ثم ذكر بسنده عن البراء بن عازب قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: تلك السكينة تنزلت بالقرآن. متفق عليه.
وفي صحيح مسلم مرفوعاً: من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من الدجال
وروى الحاكم في المستدرك مرفوعا إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين. وصححه الألباني.
في قوله تعالى:”لقالوا إنما سكرت أبصارنا”، تشير هذه الآية القرآنية الكريمة من كتاب الله تعالى إلى عناد الكفار وتكذيبهم بالآيات
عمير بن أبي وقاص، أحد أصغر الشهداء في غزوة بدر، والذي لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره
تجلت خلال أحداث غزوة بدر العديد من المواقف البطولية لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، المبهر في هذه المواقف أنها
كلمة (سنين) في قول الله تعالى “وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ”، تُفهم في هذا السياق