بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إنعاش الروح
الموهبة ورباطة الجأش، وسلامة الصوت من العيوب، وطول النفس، وحُسن الوقفة، وحُسن استخدام الإشارة في موضعها المناسب، والسمت الذي يستميل
الرئيسية » منهاج المسلم » سير وتواريخ » غزوات ومعارك » غزوة بدر
أذن الله تعالى للمسلمين بالهجرة من مكة إلى المدينة، فبادروا إلى ذلك تاركين ورائهم دورهم وأموالهم، وربما أيضا متاعهم، لكن وبعد أن استقر بهم الحال في المدينة المنورة، كان لديهم رغبة في استرداد ما نهبه كفار قريش من أموالهم التي تركوها في مكة المكرمة عندما نزل أمر الله -تعالى- بالهجرة.
وقد عَلِمَ الرسول صلى الله عليه وسلم بقافلة تجاريّة كبيرة قادمة من الشام بقيادة معاويّة بن أبي سفيان، وهو داهية تجار قريش، وبحراسة 30 رجلاً، فقرر رسول الله صلى الله عليه وسلم الاستيلاء على هذه القافلة؛ لإعادة أموال المسلمين المهاجرين المسلوبة، فكانت غزوة بدر الكبرى هي أول معركة فاصلة في تاريخ الإسلام، وسُميت نسبةً إلى بئر مشهورة تقع بين مكة والمدينة المنورة، كما ترف أيضا بيوم الفرقان، فقد سماها الله تعالى بذلك في سورة الأنفال لأنها فرقت بين الحق والباطل، حيث قال “إن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ “.
وقعت غزوة بدر في 17 رمضان من العام 2 هـ، بين المسلمين بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقريش ومن حالفها من العرب بقيادة أبو جهل عمرو بن هشام، وكان عدد المسلمين في غزوة بدر 313 رجلاً، بينما بلغ عدد المشركين 1000 رجل، وكانوا مدعمين بـ 200 فرس.
كان أبو سفيان قد علم بنية المسلمين، فسلك طريق الساحل مع القافلة وأرسل لطلب النجدة من قريش، فاستجابت قريش وخرجت بقوة تقدر بألف مقاتل، متوجهة إلى بدر لملاقاة المسلمين.
وعندما علم المسلمون بنجاة القافلة وقدوم جيش قريش، استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وخاصة الأنصار الذين لم يبايعوه على القتال خارج المدينة، فجاءت استجابتهم بالإيجاب والولاء الكامل، مما دفع النبي لتنظيم الجيش وتوزيع الرايات.
وفي صبيحة يوم 17 رمضان، رتب النبي صلى الله عليه وسلم الجيش، وبدأت المعركة بمبارزات فردية، تلتها التحام الصفوف. نصر الله المسلمين بمدد من الملائكة، وقتل عدد من زعماء المشركين، بينما أسر وفر الآخرون، تاركين غنائم كثيرة في ميدان المعركة.
انتهت المعركة بانتصار المسلمين ومقتل قائد المشركين عمرو بن هشام، كما قتل من قريش 70 رجلاً وأسر منهم 70 آخرون، بينما استشهد من المسلمين 14 رجلاً، ستة من المهاجرين وثمانية من الأنصار.
ومن آثار غزوة بدر أنها رفعت، من هيبة المسلمين في المدينة وما حولها، وأصبح لهم مصدر جديد للدخل من غنائم المعارك، مما حسّن من أوضاعهم المادية والاقتصادية والمعنوية.
الموهبة ورباطة الجأش، وسلامة الصوت من العيوب، وطول النفس، وحُسن الوقفة، وحُسن استخدام الإشارة في موضعها المناسب، والسمت الذي يستميل
علم أسباب النزول من العوم القرآنية التي صنف العلماء دراستها، بأنها من العلوم التي لا غنى عنها لدارسي العلوم الشرعية
الدعوة إلى الله هي الطريق والسبيل الذي لا بد منه، والدعوة إلى الله عبادة عظيمة ذات نفع متعدٍ، لا يقتصر