بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
“يَأْتُوكَ رِجَالًا”
الكلمة هنا تشير إلى الناس الذين يأتون إلى الحج سيرًا على أقدامهم، ما يعكس الجهد والتعب الذي يتحملونه للوصول إلى
الرئيسية » منهاج المسلم » الأخلاق والرقائق » الأدب في موكب الدعوة » كعب بن زهير
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تأسست مدرسة شعرية، يمكننا أن نصفها بأنها مدرسة شعرية دعوية، ضمت هذه المدرسة مجموعة من الشعراء الذين دخلوا الإسلام ولديهم رصيد غني من الخبرات الشعرية، أدبوها بأدب الإسلام، حتى أصبحت أشعارهم بمثابة جهاز إعلام قوي يرد على افتراءات الإعلام المغرض، حيث برز الكثيرون في الدفاع عن الإسلام، والدفاع عن الدعوة عبر التاريخ الإسلامي، ولعل كعب بن زهير بن ربيعة، المعروف بأبي سلمى أحد أبرز هؤلاء وأكثرهم صيتا، وهو شاعر عربي مخضرم عاصر عصرين مختلفين، الجاهلية والإسلام.
وُلِدَ كعب بن زهير، في عائلة عريقة في الشعر، فأبوه زهير بن أبي سلمى، أحد أعظم شعراء الجاهلية، وصاحب المعلقة الشهيرة. وقد تعلم كعب الشعر على يد والده، الذي حرص على تهذيب لسانه وتطوير مهاراته قبل أن يبدأ بنظم الشعر.
امتاز كعب بن زهير، بأسلوب شعري يجمع بين القوة والسهولة، مع قدرة فريدة على الانتقال بسلاسة بين أغراض الشعر المختلفة. وقد تأثر شعره بوالده زهير، لكنه تجاوز أبيه في بعض النواحي، حيث كان ينتقي قصائده بعناية ويمضي وقتًا طويلًا في تنقيحها وتهذيبها قبل إلقائها.
كان كعب بن زهير في البداية معارضًا للإسلام، بل وهجا النبي محمد بعد إسلام أخيه بجير.
وعندما علم بإهدار دمه، قرر إعلان إسلامه أمام النبي عندها، ألقى قصيدته الشهيرة “بانت سعاد”، التي عُرفت فيما بعد باسم”البردة”، وقدم فيها اعتذاره ومدحه للنبي، الذي أعجب بالقصيدة وأهداه بردته.
وتُعد قصيدة “بانت سعاد” من أبرز قصائد المديح النبوي في الشعر العربي. وتميزت بتكاملها الفني وانتقالاتها النفسية بين الغزل والاعتذار والمديح. بدأ كعب قصيدته بمقدمة غزلية، ثم انتقل إلى وصف معاناته، قبل أن يختم بمديح الرسول صلي الله عليه وسلم.
ومن شعره
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
أذنب ولو كثرت فيّ الأقاويل
إن الرسول لنور يُستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول
واختلف المؤرخون في تحديد تاريخ دقيق لوفاة كعب بن زهير، فمنهم من قال أنه توفي عام 24 هجري، وذكر بعضهم عام 26 هجري، لكن شعره حفظه التاريخ الاسلامي كواحد ممن تصدى للدفاع عن الاسلام بشعره، ومدح النبي صلي الله وسلم.
الكلمة هنا تشير إلى الناس الذين يأتون إلى الحج سيرًا على أقدامهم، ما يعكس الجهد والتعب الذي يتحملونه للوصول إلى
يحمل قول الله سبحانه وتعالى: “وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كأنما يصعد إلى السماء” بعدا إعجازيا غاية
عرف عن مذهب الإمام مالك بعض التفصيلات التي تجعل الأحكام في بعض المسائل ليست بالأحكام المطلقة، وذلك مثل رأيه في
كما ان الإسلام دين عالمي بعث الله تعالى به نبيه إلى الناس كافة، فكذلك اكتسب الأدب الإسلامي هذا البعد، فلن