بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
مقاصد الشريعة
أصبح علم المقاصد علما مستقلا منذ ما يزيد عن قرن من الزمن على يد الطاهر بن عاشور، إلى أن شاع
الرئيسية » منهاج المسلم » الأخلاق والرقائق » الأخلاق » الشجاعة
المسلم بطبعه شجاع لا يرضى الظلم ولا يقبل ان يكون جبانا.
وإذا كانت الشجاعة موروث عربي ربما سبق الإسلام، إلا أن الإسلام نمقه وفرق بينه وبين التهور وحدده بمحددات راسخة.
وتُعرف الشجاعة في الإسلام، بثبات القلب عند مواجهة المحن، حتى لو كان الشخص ضعيف القوةالجسدية.
وقال ابن القيم -رحمه الله، أن هناك فرقًا بين القوة والشجاعة، إذ أن الصديق رضي الله عنه كان أشجع الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رغم أن عمر وغيره كانوا أقوى منه جسديًا،فالشجاعة هنا تكمن في ثبات القلب في كل موقف، حتى في الظروف التي قد تهز الجبال.
وقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على أهمية القوة والثبات في مواجهة الأعداء والإقدام في سبيل الله.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أشجع الناس. وورد في صحيح البخاري عن أنس رضي الله عنه أنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس.”
والشجاعة ليست مجرد صفة نبيلة، بل هي صفة محبوبة من الله. قال تعالى:”إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ”.
وروى الإمام أحمد عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ثلاثة يحبهم الله… وذكر منهم: الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يقتل أو يفتح لأصحابه.”
وكان رسول الله، يتعوذ من الجبن كثيرًا، حيث كان يقول في دعائه: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الرجال.
أصبح علم المقاصد علما مستقلا منذ ما يزيد عن قرن من الزمن على يد الطاهر بن عاشور، إلى أن شاع
اتخذ الصحابي الجليل من ملازمته للنبي صلى الله عليه وسلم وقربيه منه وسيلة من وسائل الدفاع عن الدعوة فحين أراد
الأدب الإسلامي يواجه عدة أخطار تهدد استمراريته ونموه، وهذه الأخطار ليست بسيطة ولا يمكن تجاهلها، وفق دراسات عدة.
من الكلمات القرآنية التي تحمل دلالة خاصة، كلمة زعيم التي وردت في قوله تعالى:”وَلِمَن جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ