بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الرئيسية » منهاج المسلم » القرآن الكريم » إعجاز ولطائف » نشأة الكون
نشأة الكون
القرآن الكريم سبق في الإشارة إلى وحدة نشأة الكون
من دلائل إعجاز القرآن الكريم، ما ورد بقول الله تعالى: “أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما، وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون”.
وهذه الآيات الكريمة جاءت في مقام الاحتجاج على منكري البعث، وذلك من خلال هذه الاستفهام الإنكاري، حيث يوجه لهم الحق سبحانه وتعالى سؤالا مباشرا، هل خلقكم أكبر من خلق السماء التي بنيناها بهذه السعة المبهرة، والنظام الدقيق، والانضباط في الحركة، والإحكام في العلاقات، والارتباط بتلك القوى الخفية، والإشعاعات غير المرئية التي تتحرك كأمر كوني واحد بسرعات كونية عظمى؛ لتربط بلايين النجوم والكواكب والكويكبات والأقمار والمذنبات في داخل المجرات، كما تربط مئات البلايين من المجرات مع بعضها البعض في ركن من السماء الدنيا، التي لا يستطيع العلم إدراك أبعادها، ولا تحديد ما فوقها.
والآية الكريمة “أولم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقًا ففتقناهما”، تشير إلى أن السماء والأرض كانتا ملتحمتين ومتصاقبتين قبل أن يفصل الله بينهما.
وهذا المفهوم، يشير إلى وحدة الكون في نشأته، وهي حقيقة أثبتها العلم الحديث من خلال نظرية الانفجار العظيم التي تقر بأن الكون كان كتلة واحدة من الغاز ثم انقسم إلى سدائم، مُشكلةً النجوم والكواكب.
واثبت العلماء، أن عناصر الشمس تتشابه مع عناصر الأرض، مثل الهيدروجين والهيليوم والكربون، والتحليل الطيفي أكد أن المواد التي يتألف منها الكون، بما في ذلك النجوم والكواكب، تتكون من نفس العناصر الأساسية، مما يعزز مفهوم الوحدة في الخلق.
وبخصوص الشق الثاني من الآية “وجعلنا من الماء كل شيء حي” هو ما يؤكد أن الماء هو أساس الحياة، وقد دعم العلم الحديث هذه الحقيقة، حيث أثبت أن جميع الكائنات الحية تعتمد على الماء في وظائفها الحيوية. فما ورد في القرآن يتطابق مع ما أثبته العلماء حديثاً، ما يشير إلى الدقة العلمية في النصوص القرآنية.
علم أسباب النزول
علم أسباب النزول من العوم القرآنية التي صنف العلماء دراستها، بأنها من العلوم التي لا غنى عنها لدارسي العلوم الشرعية
التراث الديني
لكل أمة تراثها الديني والحضاري الأساسي الذي يكون خصائصها ونفسية أبنائها وطرق حياتهم وتفكيرهم وأي ضياع لهذا التراث إنما يؤدي