بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
كلمة “وادٍ”
في الآية الكريمة “وَالشُّعَرَاءُ يَتْبَعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ”،قد يفهم البعض أن استخدام كلمة “واد” هنا
الرئيسية » منهاج المسلم » القرآن الكريم » إعجاز ولطائف » الماهدون
تتعدد صور الاعجاز في القرآن الكريم، وتتضمن الآية الكريمة:”وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ”. إشارات علمية مذهلة تتعلق بتكوين الأرض وتطورها عبر العصور، تعكس دقة التعبير القرآني وعمق فهمه لطبيعة الأرض.
وفي اللغة العربية، “المهد” يشير إلى الفراش أو السرير، وكذلك الأرض السهلة المستوية، بينما “الفرش” يعني التبطين أو التمهيد. ويصف القرآن الأرض بأنها “مهد” ما يدل على استقرارها وسطحها المستوي الذي يسهل العيش عليه.
وتعكس الأرض أنواعًا متعددة من “الفرش” التي تتفاوت بين الصخور الرسوبية والطين والرمال. كل نوع من هذه “الفرش” يلعب دورًا خاصًا في دعم الحياة وتوفير الموارد الطبيعية ومنها:-
“الفرش البحري”، المياه في المحيطات والبحار تغمر أجزاء من القارة، وتترسب فيها الرواسب التي تشكل الصخور الرسوبية. هذه الصخور تُعد “فرشًا” مهدت للأرض.
“الفرش الرملية”، الصحارى والمناطق الرملية مثل بحر الرمال الأعظم تعتبر نوعًا من “الفرش” التي تغطي سطح الأرض.
“الفرش الطينية”، الأنهار ومصبات الأودية تُنتج تربة خصبة تغذي النباتات وتدعم الحياة الزراعية وغيرها.
والآية الكريمة “وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ”، تتضمن وصفًا دقيقًا لتكوين الأرض وتطورها. وتعكس الإعجاز في القرآن في تقديم هذه المعلومات العلمية التي لم تكن معروفة في العصور القديمة، ما يظهر عظمة القرآن وصدق علمه.
في الآية الكريمة “وَالشُّعَرَاءُ يَتْبَعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ”،قد يفهم البعض أن استخدام كلمة “واد” هنا
يتوهم البعض أن الأدب الإسلامي محصور في الماضي أو أنه يركز فقط على الموضوعات التاريخية. وهذا التصور يجعله يبدو غير