بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
إنعاش الروح
الموهبة ورباطة الجأش، وسلامة الصوت من العيوب، وطول النفس، وحُسن الوقفة، وحُسن استخدام الإشارة في موضعها المناسب، والسمت الذي يستميل
الرئيسية » منهاج المسلم » مالك بن دينار
يروى أن مالك بن دينار، وهو أحد التابعينالمشهورين بورعهم وزهدهم، كان يمشي في السوق، فوجد جارية تباع في مزاد، وكان الناس يتسابقون لشرائها لجمالها. نظر إليها مالك وقال لها: “يا جارية، أتدرين أين يذهبون بك؟” فقالت: “لا، لا أدري”. قال لها: “يذهبون بك إلى بيت سيعصون الله فيك!”. فبكت الجارية وقالت: “إذن، ادع لي الله أن ينجيني من هذا”.
مالك تأثر بكلماتها ودعا لها. وبعد ذلك بيومين، رجع مالك إلى السوق ووجد الجارية قد أعتقها الله من العبودية. ففرح مالك وشكر الله على هداية الجارية.
هذه القصة تبرز جوانب عدة من قيم الورع والزهد التي كان يتصف بها التابعون، خاصة مالك بن دينار، الذي لم يكن يبحث عن متاع الدنيا، بل كان يسعى لهداية الناس وتقويم سلوكهم. فمالك لم يشترِ الجارية كما فعل الآخرون، بل كان همه أن ينقذها من مصيرها المحتوم في بيت يعصى فيه الله.
ويعكس موقف مالك بن دينار قمة الزهد، حيث كان تركيزه على هداية الناس وتقويم نفوسهم، وليس الاستفادة من متاع الدنيا الفانية.
وهنا أيضا تبرز مكانةالتأثير الروحي، فالجارية كانت في البداية غير مدركة لما ينتظرها، لكن بكلمات بسيطة من مالك تحرك قلبها وأصبحت تذرف الدموع طلبًا للنجاة. هذا يعكس تأثير الكلمات الصادقة التي تأتي من قلب مليء بالإيمان.
و لم يكتفِ مالك بنصح الجارية، بل توجه بالدعاء لها، مما يظهر أهمية الدعاء كوسيلة لإصلاح القلوب وتغيير الحال. وفي النهاية، استجاب الله دعاءه وعتق الجارية، مما يعكس قدرة الله على تغيير مصائر الناس بأسباب قد تكون صغيرة ولكنها مؤثرة.
والقصة تعلمنا أن الإصلاح ليس فقط بالنصح المباشر، بل أيضًا بالدعاء والتوجه إلى الله، وأنه يمكن للفرد أن يكون سببًا في هداية الآخرين بصدق النية والإخلاص في القول والعمل. كما تذكرنا بأهمية الزهد في الدنيا، والحرص على الآخرة، وأن السعي لهداية الناس قد يكون له الأجر الأكبر في ميزان الأعمال.
الموهبة ورباطة الجأش، وسلامة الصوت من العيوب، وطول النفس، وحُسن الوقفة، وحُسن استخدام الإشارة في موضعها المناسب، والسمت الذي يستميل
نزلت سورة الشرح تكريما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتطيبا لخاطره الشريف، وجبرا له، وأملا له ولأصحابه بالانفراج واليسر
يؤكد المعارضون على أهمية التمسك بما ورد في السنة النبوية الصحيحة، واتباع ما فعله النبي ﷺ وأصحابه من عبادات وأذكار
علم أصول الدين، هو علم يُبحث فيه عن أسماء الله تعالى وصفاته وأفعاله، وأحوالِ المخلوقين من الملائكة والأنبياء والأولياء والأئمة،