بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الرئيسية » منهاج المسلم » سير وتواريخ » غزوات ومعارك » استعدادات النبي لغزوة بدر
استعدادات النبي لغزوة بدر
روعة التخطيط العسكري تجلت في استعدادات النبي لغزوة بدر
لم تكن أحداث غزوة بدر الكبرى مجرد مجابهة للقوة بالقوة، ولكنها استبقت بكثير من الاستعدادت والتخطيط العسكري الذي يدلل على حسن قيادة النبي صلى الله عليه وسلم، فقبل
بدء الغزوة، خرج النبي مع 313 إلى 317 رجلاً من المسلمين، بينهم 82 أو 83 من المهاجرين والبقية من الأنصار. كان لدى الجيش عدد قليل من الفرسان وسبعين بعيرًا يتشارك عليها الرجال.
استخلف النبي، على المدينة ابن أم مكتوم وعيّن مصعب بن عمير قائدًا للجيش مع راية بيضاء، وقسم الجيش إلى كتيبتين: كتيبة المهاجرين بقيادة علي بن أبي طالب وكتيبة الأنصار بقيادة سعد بن معاذ.
وعلى الناحية الثانية، كان جيش قريش يتألف من نحو 1300 مقاتل تحت قيادة أبي جهل، ومعهم عدد كبير من الجمال والدرع والفرسان. وكانت المؤن تصل من قبل تسعة رجال من قريش، الذين كانوا ينحرون الإبل لتزويد الجيش بالطعام.
بدأت المعركة، بخروج الأسود بن عبد الأسد، الذي أصيب وقتل على يد حمزة بن عبد المطلب، ثم طلب قادة قريش المبارزة، فتقدم ثلاثة من أنصار النبي لمواجهتهم، وهم عوف ومعوذ وعبد الله بن رواحة. قُتل عتبة وشيبة والوليد بن عتبة في هذه المبارزة، ما أدى إلى زيادة حماسة المسلمين.
ومع بداية الهجوم العام لقريش، استنصر النبي ربه، مطالبًا بالنصر، بينما أمد الله المسلمين بألف من الملائكة. نزلت الملائكة على المسلمين وحفزتهم،ما أدى إلى تحطيم معنويات قريش.
وانتهت المعركة بهزيمة قاسية لقريش، حيث قُتل 70 من قادتهم وأُسر 70 آخرين، بينما استشهد 14 من المسلمين، بينهم 6 من المهاجرين و8 من الأنصار، وهو ما يظهر عبقيرة الرسول وحنكته خلال الغزوة الأولى في الإسلام.
وشكلت غزوة بدر الكبرى، نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإسلام، حيث أظهرت قوة الإيمان ووحدة المسلمين في مواجهة أعدائهم.
كلمة “سيارة “
وردت في قول الله تعالى: “وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ”
فربما ظن البعض انها الآلة المرادفة لكلمة (عربة) التي نستخدمها
الانغلاق الفكري
أصبحت الأمة الإسلامية تعاني الكثير من المخاطر التي تهدد مستقبلها وتوجب على العلماء والدعاة والمجامع الفقهية التأمل فيها بالكلية بهدف