بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
تحديد المنهج
الدعوة إلى الله هي الطريق والسبيل الذي لا بد منه، والدعوة إلى الله عبادة عظيمة ذات نفع متعدٍ، لا يقتصر
الرئيسية » منهاج المسلم » الأخلاق والرقائق » الأخلاق » الاعتدال
من فضل الله على المسلمين أن جعل شخصية المسلم شخصية معتدلة ، لا تميل إلى التفريط ولا تجنح إلى الافراط، كما أنها ليست بالشخصية التي تتصلب حتى تكسر ولا التي تتمايع حتى تنثني، حتى قالوا إنشخصيةالمسلمقد جمعت بينالثبات والمرونة.
والمسلم يتميز بالاعتدال، في المطالب المادية والروحية والمعنوية، لأن ذلك بالنسبة له واجب شرعي.
والله تعالى أمر بالعدل في كل الأمور، كما قال في القرآن الكريم:”إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ”، وقد وصف الله عباده بالاعتدال في الإنفاق، فقال:”وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا”.
وقد نهى الإسلام، عن الغلو في الأمور كلها، سواء كانت دينية أو دنيوية. وقال الله تعالى:*”لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ”.
وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغلو بقوله:”إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين”.
والعلماء حثوا على التواضع من دون ذلة، وعلى الإنفاق من دون إسراف أو تقتير.
الدعوة إلى الله هي الطريق والسبيل الذي لا بد منه، والدعوة إلى الله عبادة عظيمة ذات نفع متعدٍ، لا يقتصر
في الآية الكريمة “وَالشُّعَرَاءُ يَتْبَعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ”،قد يفهم البعض أن استخدام كلمة “واد” هنا
علماء الدعوة اصطلحوا على أن الخطابة هي فن مشافهة الجمهور واقناعه واستمالته وبناء على ذلك فإن الخطابة تشتمل على مجموعة