بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
كعب بن زهير
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تأسست مدرسة شعرية، يمكننا أن نصفها بأنها مدرسة شعرية دعوية، ضمت هذه المدرسة
الرئيسية » منهاج المسلم » عقيدة المسلم » شبهات » الانحسار الحضاري
دأب أعداء الإسلام على مر العصور من إثارة شبهات حول الإسلام، بهدف محاربته وزعزعة عقيدة المسلمين، ووقف مد وانتشار الإسلام من خلال التشكيك في أصوله وثوابته، وذلك وفق منهجية عمد إليها أعداء الإسلام، من خلال الوقوف على أرض معرفية منتمية لمنظومة فلسفية مخالفة لقواعد الإسلام ومنظومته.
ومما يجد الإشارة إليه، أن إثارة الشبهات حول الإسلام لم تكن محل اعتبار لا عند المسلمين ولا عند غير المسلمين خلال القرون الأولى للإسلام، فقد كانت قوة الإسلام وقوة الشخصية الإسلامية، بمثابة الرد العملي على هذه الشبهات، لكن مع حالة الانحسار الحضاري والهزيمة ماديا وعلميا أمام الغرب علاوة على الاختراق الثقاقي بالجامعات الأجنبية والإرساليات التبشيرية جعل بعض من يحسبون على النخب المحلية أنفسهم لهم نفس هذا التكوين الثقافي والنفسي، بعد أن أصبح معظمهم ينتمون إلى الإسلام اسميا وربما شعائريا ولكنهم ينتمون إلى الغرب ثقافيا ومعرفيا، وبالتالي يستشكلون من الإسلام ما يستشكله الغربي.
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم تأسست مدرسة شعرية، يمكننا أن نصفها بأنها مدرسة شعرية دعوية، ضمت هذه المدرسة
تعرض التاريخ الإسلامي لأكبر قدر من الغزو الفكري، فقد دأب الأعداء على تشويه تاريخ الأمة الإسلامية، ذلك أن التاريخ –
كلمة (سنين) في قول الله تعالى “وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ”، تُفهم في هذا السياق