بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
بشائر النبوة
من أعظم وأجل النعم التي من الله بها على البشرية، أن تفضل عليهم برسل منهم يتلون عليهم آياته ويحملون إليهم
الرئيسية » منهاج المسلم » القرآن الكريم » أسباب النزول » سورة الإخلاص
تعكس سورة الإخلاص، جوهر العقيدة الإسلامية في توحيد الله وتخليصه من جميع صفات النقص والاحتياج. وهي بمثابة تلخيص لمعاني التوحيد في ثلاثة آيات، ما يجعلها من السور ذات الفضل العظيم في الإسلام.
وتتحدث سورة الإخلاص، عن توحيد الله وتصفه بصفات تبرؤه من كل شريك أو مشابهة.
وذكر قتادة والضحاك ومقاتل في سبب نزول سورة الإخلاص “هل هو الله أحد..”، أن بعض اليهود جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه عن صفات الله تعالى، وطلبوا منه توضيحًا حول ماهية الله. وتساءلوا عن نوعه وعمّا إذا كان يأكل ويشرب، ومن يرثه، وغيرها، فأنزل الله تعالى سورة الإخلاص لتوضح خصوصية الله ونفي كل تشبيه له.
وفي تفسير “قل هو الله أحد”.. فإن “أحد”: تعني أن الله واحد لا شريك له، وهذا ينفي أي شكل من أشكال الشرك أو التعدد.
“الله الصمد”، وتعني الذي لا يحتاج إلى أحد، وكل شيء يحتاج إليه، وهو الذي لا يموت ولا يولد.
“لم يلد ولم يولد”، ينفي أن يكون لله سبحانه وتعالى نسل، أو أصل، أو بداية.
وجاء في الحديث عن أبي مسعود الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن”، وهو ما يبرز أهمية السورة وقدرتها على تجسيد مضمون كبير من القرآن.
من أعظم وأجل النعم التي من الله بها على البشرية، أن تفضل عليهم برسل منهم يتلون عليهم آياته ويحملون إليهم
في الآية الكريمة “وَالشُّعَرَاءُ يَتْبَعُهُمُ الْغَاوُونَ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ”،قد يفهم البعض أن استخدام كلمة “واد” هنا
لم يدع مشركي قريش بابا لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته إلا وطرقوه، حتى أنهم مع عدائهم المتبادل مع
واجه الإسلام منذ نشأته أممًا مغلقة على نفسها، لديها لغاتها وأديانها وعاداتها الخاصة، لكن جاء الإسلام ليحمل رسالة التحرر والعدل