بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
مالك بن دينار
يعكس موقف مالك بن دينار قمة الزهد، حيث كان تركيزه على هداية الناس وتقويم نفوسهم، وليس الاستفادة من متاع الدنيا
الرئيسية » منهاج المسلم » سير وتواريخ » غزوات ومعارك » ما قبل غزوة أحد
تحتل غزوة أحد، مرتبة مهمة في تاريخ غزوات النبي محمد صلي الله عليه وسلم، ففي شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة النبوية، وقعت غزوة أحد، عند جبل أحد الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: “جبل يحبنا ونحبه”.
وجاءت غزوة أحد، بعد الهزيمة التي لحقت بقريش في غزوة بدر، حيث اجتمعت قريش بقيادة أبو سفيان بن حرب، وقرروا الانتقام من المسلمين.
وجمعت قريش جيشاً كبيراً قوامه ثلاثة آلاف مقاتل، بالإضافة إلى مائتي فرس، حيث قاد ميمنة الجيش خالد بن الوليد، وقاد الميسرة عكرمة بن أبي جهل. كما شمل الجيش أيضاً أبو عامر الفاسق، الذي كان قد فارق المدينة بعد انتشار الإسلام.
وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه عدة رؤى، منها ذبح بقر، وثلم في سيفه، وإدخال يده في درع حصينة. فسر النبي صلى الله عليه وسلم الرؤى بأن بعض أصحابه سيُقتلون، وأحد أفراد عائلته سيُقتل، فيما الدرع الحصينة تشير إلى المدينة. وقد استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وفضَّل الدفاع عن المدينة، لكن بعض الصحابة أصروا على الخروج، وانتهت الغزوة بهزيمة المسلمين لكنها كانت منطلقا لعدة انتصارات إسلامية خالدة، فيما بعد سجلها الإسلام.
يعكس موقف مالك بن دينار قمة الزهد، حيث كان تركيزه على هداية الناس وتقويم نفوسهم، وليس الاستفادة من متاع الدنيا
وردت في قول الله تعالى: “وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ”
فربما ظن البعض انها الآلة المرادفة لكلمة (عربة) التي نستخدمها